[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك




  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> كلية الإعلام --> قســـم كليـــة الإعــــلام --> ~ قســــم الإعـلام ~
    الصحافة .. فن أم علم أم صناعة ؟؟
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


صفحة 2 من 2 <- 1 2

مشاركة : 11


الملك المدريدي

عضــو فضـي

‘‘ مرعب R.M الكرة ‘‘




مسجل منذ: 22-03-2008
عدد المشاركات: 1570
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 91

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : الصحافة .. فن أم علم أم صناعة ؟؟

27-07-2010 04:59 PM




,,,, ....

ماهر موضوعك حلو ودمث كتير
ومشكور كتير على هالتعليمات القيّمة

على راسي يا سيد محمد


اقتباس
بس شو يعني دمثة!!!!!!


أي شمعرفني بس يلي بعرفو أنو لما يكون الأكل طيب وتقيل بقولو عنو

دسم بس دمث علمي علمك ؟؟؟

.... ,,,,



أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 12


محمود العجاجى

جامعـي جديــد




مسجل منذ: 29-12-2012
عدد المشاركات: 2
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 3

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

المفهوم العلمي للصحافة

29-12-2012 03:07 PM





المفهوم العلمي للصحافة
أولا:تعريف الصحافة:
إن الطموح إلي إيجاد تعريف شامل للصحافة كان وما يزال أملا يراود العديد من العاملين فالدراسات الصحفية , ولكن التجربة التاريخية بالإضافة إلي الواقع العلمي يؤكدان –بما لا يدع مجالا للشك-عقم مثل هذه المحاولة إنها بمثابة حرث في البحر او نقش علي الماء , لا يترك أثرا …….! ذلك ان مفهوم الصحافه قد اتخذ ابعادا جديدة مع تطور الممارسة الصحفيه ونمو الدراسات الصحفيه , بحيث لم يعد هناك اليوم مفهوم واحد للصحافه يمكن ان يتفق عليه الجميع .
وعلي هذا الأساس فإن أي محاولة لتحديد المفهوم الحديث للصحافة لابد ان تلجا لاكثر من مدخل واحد لتحديد هذا المفهوم , وفي هذا المجال يمكن ان نرصد اربعة مداخل … المدخل اللغوي والمدخل القانوني والمدخل الايديولوجي والمدخل التكنولوجي .
1. المدخل اللغوي لتعريف الصحافة :
في قاموس أكسفورد تستخدم كلمة صحافة بمعني press وهي شيئ مرتبط بالطبع والطباعة ونشر الاخبار والمعلومات وهي تعني ايضا journal ويقصد بها الصحيفه وjournalism بمعني الصحافه و journalist بمعني الصحفي فكلمة الصحافة تشمل أذن الصحيفة والصحفي في الوقت نفسه .
وفي القاموس المحيط للفيروزبادي يقصد بالصحيفه الكتاب وجمعها صحائف .
وفي المصباح المنير لاحمد ابن علي المقري الفيومي تعني الصحيفه قطعة جلد او قرطاس كتب فيه , والصحيفة في المعجم الوسيط تعني :إضمامة من الصفحات تصدر يوميا أو في مواعيد منتظمة ,وجمعها صحف وصحائف والصحفي من يأخذ العلم من الصحيفة لا عن أستاذ .
اما المعني المتعارف عليه اليوم للصحافة في العربية فيرجع الفضل فيه للشيخ نجيب حداد منشئ صحيفه لسان العرب في الاسكندرية وحفيد الشيخ ناصف اليازجي , وهو أول من استعمل لفظ الصحافة بمعني صناعة الصحف والكتابة فيها ومنها أخذت كلمة صحافي .
وكلمة صحافي اكثر دلالة من صحفي علي من يعمل في الصحافة ,فهي الكلمة الأصح لمن يلقب بكلمة (journalist) في الغرب أما صحفي (بضم الصاد ) فهو خطأ شائع اذ لا تجوز النسبة إلي الجمع في اللغه العربية ولكن الاصح هو صحفي (بفتح الصاد) نسبة الي الصحيفه وقد استعمل العرب الاقدمون كلمة صحفي بمعني (الوراق) الذي ينقل عن الصحف , وقيل في ذلك عن بعضهم فلان من اعلم الناس لولا انه صحفي بمعني انه ينقل عن الصحف او الصحائف .
المدخل القانوني لتعريف الصحافة :
ويقصد بالتعريف القانوني للصحافة هو التعريف الذي تأخذ به قوانين المطبوعات والذي علي اساسه تعامل الصحافة من قبل الحكومات , وحول تعريف الصحيفة نجد المادة الاولي من المرسوم بقانون رقم 20 لسنة 1936 بشان المطبوعات في مصر تعرف الصحيفة كالتالي :
“يقصد بكلمة جريدة كل مطبوع يصدر باسم واحد بصفة دورية في مواعيد منتظمة او غير منتظمة “
اما قانون تنظيم الصحافة الذي صدر في عام 1960 برقم 156 فهو ينص في مادته الاولي :
“ويقصد بالصحف في تطبيق أحكام هذا القانون الجرائد والمجلات وسائر المطبوعات التي تصدر باسم واحد بصفه دورية ويستثني من ذلك المجلات والنشرات التي تصدرها الهيئات العامة والجمعيات والهيئات العلمية والنقابات “.
وبالنسبة لتعريف الصحفي في القانون المصري نجد ان المادة الرابعه من القانون رقم 185 لسنة 1955 الخاص بنقابة الصحفيين تعرف الصحفي كالاتي :
“يعتبر صحفيا محترفا من باشر بصفة اساسية ومنتظمة مهنة الصحافة في صحيفة يومية او دورية تطبع في مصر او باشر بهذه الصفه المهنة في وكالة انباء مصرية او اجنبية تعمل في مصر وكان يتقاضي عن ذلك اجرا يستمد منه الجزء الاكبر اللازم لمعيشته “.
2. أما القانون 76 لسنة 1970 الخاص بنقابة الصحفيين فينص في مادته السادسة :
“يعتبر صحفيا مشتغلا من باشر بصفة أساسية ومنتظمة مهنة الصحافة في صحيفة يومية أو دورية تطبع في الجمهورية العربية المتحدة
او وكالة أنباء مصرية أو أجنبية تعمل فيها وكان يتقاضي عن ذلك أجرا ثابتا بشرط ألا يباشر مهنة أخري .
أما نظام المطبوعات السعودي فهو يعرف الصحافة والصحفية والصحفي في مادته الثانية علي النحو التالي:
“الصحافة . . هي مهنة تحرير أو إصدار المطبوعات الصحفية “.
والصحيفة هي كل مطبوعة دورية يتكرر صدورها في مواعيد محددة كالصحف والمجلات والنشرات. . والصحفي هو كل من اتخذ الصحافة مهنة له يمارسها علي سبيل الاحتراف أو شبه الاحتراف ويشمل العمل الصحفي التحرير في الصحف وإخراجها وتصحيح موادها وإمدادها بالأخبار والتحقيقات والمقالات والصور والرسوم.
أما قانون الإعلام الجزائري فهو يعرف الصحف في مادته العاشرة كالتالي:
“تعد بمثابة نشرة دورية كل الصحف والمجلات بكل أنواعها والتي تصدر علي فترات منتظمة وتصنف النشرات الدورية إلي صفتين :
-الصحف الإخبارية العامة .
-النشرات الدورية المتخصصة .
وتعرف المادة (33) من نفس القانون الصحفي علي النحو التالي :
“يعتبر صحافيا محترفا كل مستخدم في صحيفة يومية أو دورية تابعه للحزب أو الدولة , أو في هيئه وطنية للأنباء المكتوبة أو الناطقة آو المصورة ويكون متفرغا للبحث عن الأنباء وجمعها وانتقالها وتنسيقها واستغلالها وعرضها ويتخذ من هذا النشاط مهنته الوحيدة والمنتظمة التي يتلقي مقابلها أجرا ..” .
وفي قانون المطبوعات اللبناني تعرف المادة التاسعة الصحافة بأنها:
“يعني بالصحافة مهنة إصدار المطبوعات الصحفية ” .. وتتكفل المواد (4) و(5) و(6) و(7) بشرح مفهوم المطبوعة الصحفية . فتنص المادة الرابعة علي انه:
“يعني بالمطبوعة الصحفية مختلف أنواع المطبوعات الدورية ” .
أما المادة الخامسة فتنص علي انه:”يعني بالمطبوعات الدورية:
(أ) المطبوعة أو النشرة التي تصدر بصورة مستمرة باسم معين وبأجزاء متتابعة وتكون معدة للتوزيع علي الجمهور .
(ب) الوكالة الصحفية الإخبارية المعدة فقط لتزويد مؤسسات نشر بالأخبار والمقالات والصور والرسوم.
(ج) الوكالة الصحفية النقلية المعدة لنقل قصاصات المطبوعات الصحفية وتوزيعها علي طالبيها .
(د) النشرة الاختصاصية المعدة للتوزيع علي مؤسسات الاختصاص ” .
أما المادة السابعة فتنص علي انه:
“تنقسم المطبوعة الصحفية إلي فئتين سياسية وغير سياسية وتكون هذه الفئة الأخيرة موقوتة إلي صحيفة سياسية, أحكام المرسوم الاشتراكي رقم 84 بتاريخ 13 نيسان سنة 1953 م ” .
أما تعريف الصحفي في قانون المطبوعات اللبناني فتشرحه المادة العاشرة من القانون التي تنص علي انه:
“يعني بالصحفي كل من اتخذ الصحافة مهنة ومورد رزق وفقا للشروط المبينة بالمواد 22 و23 و25 و26 من هذا القانون . . أما الذي ينتحل صفة الصحفي لأي سبب كان فيعاقب بموجب المادة 393 من قانون العقوبات “.
وتبين المادة الحادية عشرة من القانون مفهوم العمل الصحفي الذي يمارسه الصحفي فتنص علي انه:
“يشمل العمل الصحفي الكتابة في المطبوعات الصحفية وإصلاح كتاباتها ومدها بالأخبار أو الترجمات والتحقيقات وسائر المواد الصحفية بما فيها الصور والرسوم ” .
المدخل الأيديولوجي لتعريف الصحافة:
يختلف تعريف الصحافة باختلاف الأيديولوجية التي يتبناها النظام الصحفي القائم في المجتمع الذي تصدر فيه هذه الصحافة ,وهذه الأيديولوجية ترتبط بالتالي بالفلسفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يقوم عليها هذا المجتمع .
وفي هذا المجال نجد تعريفين رئيسيين للصحافة يسودان واقعنا المعاصر:
(أ) التعريف الليبرالي للصحافة :
وهو يقوم علي اعتبار الصحافة أداة للتعبير عن حرية الفرد من خلال حقه في ممارسة حرياته السياسية والمدنية . وفي مقدمتها حقه في التعبير عن أفكاره وآرائه وهو الأمر الذي يلخصه مبدأ (حرية الصحافة ) .
إن حرية الصحافة كانت دائما معيارا للحريات الفردية الأخرى في النظرية الليبرالية مثل حرية الكلام وحرية الاجتماع وحرية التفكير.
(ب) التعريف الاشتراكي للصحافة:
يقوم هذا التعريف علي أساس إن الصحافة –تاريخيا – نشاط اجتماعي يقوم علي نشر المعلومات التي تهم الرأي العام والصحافة تحتاج إلي وسائل إعلامية مناسبة لنشر المعلومات الاجتماعية وهذه الوسائل هي الصحف .”والصحفيين كانوا وما زالوا دائما يقومون بنشاطهم علي أنهم جزء من طبقة معينة أو أنهم يسألون هذه الطبقة “. إن الصحافة كانت وما تزال ظاهرة ملتزمة وإنسانية وعامة تخدم باستمرار اهداف طبقه معينة بالإضافة إلي الإستراتيجية والتكتيك اللذين تستخدمهما هذه الطبقة .
وعلي ذلك فان الصحافة لا يمكن النظر إليها إلا من حيث علاقتها المتبادلة مع المجتمع ودورها في العملية الاجتماعية.
ويشكل عام يلاحظ إن المدخل الأيديولوجي في تعريف الصحافة يركز بشكل خاص علي الجانب الوظيفي للصحافة أكثر من أي جانب آخر .
3. المدخل التكنولوجي للصحافة:
إن التكنولوجيا هي التطبيق العملي للاكتشافات العلمية , أو هي تطبيق المعارف العلمية في الحياة العملية . وبمعني أوضح هي الاختراعات إلي تتمخض عن البحث العلمي.
ولقد كان لكل مرحلة تاريخية التكنولوجيا الخاصة بها , ولاتي تتناسب مع مستوي المعارف العملية في تلك المرحلة .
ويقصد بتكنولوجيا الصحافة إذن , التطبيق العملي للاكتشافات العلمية في مجال الصحافة ,وتكنولوجيا الصحافة بالضرورة جزء من تكنولوجيا الإعلام . ولقد ارتبط ظهور الصحف تاريخيا باختراع المطبعة , وكانت الطباعة مرحلة متميزة في تاريخ التطور التكنولوجي لوسائل الإعلام ,وإذا تبينا التفسير الإعلامي للتاريخ , وهو التفسير الذي ينظر التطور الاجتماعي للبشرية علي ضوء تطور وسائل الإعلام , بمعني إن تطور وسائل الإعلام يعتبر العامل الرئيس في أحداث التطور الاجتماعي للبشرية , وإنها كما يوجد التفسير المادي للتاريخ كما هو الشأن في الماركسية , وكما يوجد التفسير السيكولوجي للتاريخ , كما هو الشأن في الفرويدية , فهناك أيضا التفسير الإعلامي للتاريخ , وهو التفسير الذي يقسم التطور الاجتماعي تبعا لمراحل تطور وسائل الإعلام , فهناك المرحلة السمعية في التاريخ (النفخ في الأبواق والمنادين) ثم المرحلة الخطية (النقش علي الرسم علي جدران المقابر والمعابد والقصور والكتابة المنسوخة علي الجلود أو الورق ) ثم المرحلة الطباعية (الصحف) , وأخيرا المرحلة الالكترونية (الراديو والتليفزيون والفيديو واستخدامات الكمبيوتر والأقمار الصناعية في الإعلام ) .
وعلي ضوء هذا التفسير الإعلامي للتاريخ ,فان الصحف لم تعرف خلال المرحلتين الأولي والثانية (السمعية والخطية) ,ولكنها شكلت ابرز الانجازات التكنولوجية للمرحلة الثالثة (المرحلة الطباعية) .ولاشك إن الصحافة استفادت كثيرا من الانجازات التكنولوجية للمرحلة الرابعة (المرحلة الالكترونية ) , سواء في مجال التغطية الصحفية أي الحصول علي المادة الصحفية وتوصيلها إلي الصحيفة كاستخدام الراديو والتيلكس وأجهزة الإرسال والاستقبال (walky talky ) والنصوص اللاسلكية (facsimile) والنصوص اللاسلكية المرتبطة بالكمبيوتر والأقمار الصناعية . أو في مجال حفظ واستدعاء المعالجة الآلية للمعلومات (computers informatics ) وينظم معالجة المعلومات عن بعد المرتبطة بالكمبيوتر telematics وبنوك المعلومات (data information banks ) أو في مجال جمع وطبع المادة الصحفية مثل استخدام نظم الجمع التصويري وطباعة الاوفست واستخدام الكمبيوتر في الإدارة الصحفية .
ولكن التطور في تكنولوجيا الإعلام والاتصال دخل فالسنوات العشر الأخيرة مرحلة جديدة بات معها وجود الصحف ذاتها محل تساؤل :
ولم يكن غريبا إن يطرح السؤال التالي :
هي يشهد مقدم القرن الحادي والعشرين نهاية عصر المرحلة الطباعية وبالتالي اختفاء الصحف المطبوعة .
والإجابة علي هذا السؤال محكومة بمجموعة من الاعتبارات المستقاة من الخبرة التاريخية بحركة تطور وسائل الإعلام , واهم هذه الاعتبارات ما يلي :
(أ) إن التطور الإعلامي عبر التاريخ لم يكن يتم بشكل منتظم ,ففي الوقت الذي عرفت فيه بعض الشعوب الصحافة المطبوعة , كانت
هناك كثير من الشعوب ما تزال تقف عند المرحلة السمعية أو المرحلة الخطية !
(ب) إن التكنولوجيا الإعلامية لم تظهر وتنتشر في المراحل الثلاث الأولي :السمعية والخطية و الطباعية ,بنفس السهولة والسرعة إلي تنتشر بها في المرحلة الرابعة الالكتروني ,فالأخيرة ذات طابع عام ودولي .
(ج) انه لا توجد حدود فاصلة بين المراحل التاريخية الأربعة التي مرت بها وسائل الإعلام , كذلك لم يكن هناك ما يمنع إن تتداخل مرحلتان معا , فقد وجد الإعلام المخطوط في نفس الوقت مع الإعلام المسموع , ولكن من الضروري إن نتنبه إلي إن الإعلام المخطوط قد ارتبط ظهوره باكتشاف القراءة والكتابة , فالمجتمعات التي لم تعرف القراءة والكتابة لم تعرف الإعلام المخطوط , كذلك فان كثير من المجتمعات التي عرفت الإعلام المخطوط ظلت لفترة طويلة لا تستطيع الاستغناء عن الإعلام المسموع ,وذلك لقلة من كانوا يعرفون القراءة والكتابة بالمقارنة بمجموع الشعب وذلك حتى بداية العصور الحديثة .
أيضا, فان الإعلام المخطوط لم يختف بمجرد ظهور الإعلام المطبوع, ولكن بعد ظهور الصحف اليومية وانتشارها ورخصها, وبعد انتشاء المطابع وارتفاع توزيع المطبوع منها, اختفي الإعلام المخطوط نهائيا..!
فهل يعني ذلك إن انتشار الإعلام الالكتروني سيؤدي مستقبلا إلي اختفاء الإعلام المطبوع نهائيا ؟
لقد ظلت الصحافة “طوال قرن كامل من الزمن , وحتى بداية الستينات من هذا القرن , لم يدخل عليها أي تغيير تقني مهم , وآخر تحول عرفته الصحافة كان دخول الطابعات الدوارة العملاقة ثم آلات اللينوتيب التي سمحت بإنتاج الصحف بطريقه ميكانيكية , ومنذ عام 1900م أدي اختراع التليفون والراديو والتليفزيون والسيارة والطائرة إلي قلب أوضاع الاتصال , ولكن دون إن تمس هذه المخترعات الصحافة مسا جوهريا ” .
ولكن العقد الأخير شهد تطويا متعاظما في المعالجة الالكترونية للصحافة في مختلف مجالات العمل الصحفي ,وهو تطور يكاد يقلب أوضاع الصحافة ,ويهدد في المستقبل المنظور بهدم الأسس الجوهرية التي يقوم عليها مفهوم الصحف باعتبارها “دوريات مطبوعة تصدر بشكل منتظم وفي مواعيد ثابتة متقاربة أو متباعدة ” .
فالتطور المتلاحق للإعلام الالكتروني يقدم يوما بعد يوم بدائل عملية للصحف , سواء فيما يتعلق بخاصية الدورية أو الطباعية أو الإصدار المنتظم ..!
ويكفي إن نشير إلي البدائل التالية :
(أ) نظام الفيديو تكست (video text) وهو يقوم علي نقل وتوصيل الأخبار والمعلومات إلي داخل المكاتب والمنازل بتكاليف معقولة , وذلك عن طريق استخدام جهاز تليفزيون أو أي جهاز آخر ,ويقوم المشترك باستدعاء الأخبار والمعلومات المطلوبة من خلال بعض الأنظمة بالضرب علي لوحة المفاتيح ,تظهر الصفحات المطلوبة مطبوعة علي الشاشة فورا .
(ب) نظام الكابل (cable) وهو يقوم علي توصيل الأخبار والمعلومات إلي المشترك من خلال جهاز الفيديو الموجود في مكتبه أو منزله وهو يستطيع إن يحصل علي الأخبار أو المعلومات التي يطلبها في أي وقت .
(جـ) استخدام أقمار الاتصال الصناعية في البت التليفزيوني المباشر وهو الأمر الذي يجعل من السهل توصيل المعلومات إلي أي مكان مهما بعدت المسافة عن مكان الحدث.
(د) استخدام تكنولوجيا الكمبيوتر في مجال الاتصال مثل ميكنة المؤتمرات (computerized conferencing) وقد أمكن ترتيب
اتصال ثمان مجموعات في أماكن متفرقة تتحاور مع بعضها من خلال شاشات تليفزيونية عن طريق الكمبيوتر ومثل (البريد الالكتروني ) ,وهو يقوم علي إرسال الأخبار والبيانات علي شكل أرقام عن طريق الكمبيوتر بحيث يمكن الاستغناء عن الرسائل المكتوبة أو المطبوعة علي الورق ومثل (النشر الالكتروني ) وذلك عن طريق تخزين المعلومات الكترونيا وإمكان تأليف وتحرير ومراجعه هذه المادة علي الكمبيوتر مباشرة .
(هـ) وقد لا يمر وقت طويل حتى نشهد ما يسمي بالنظم اللاورقية (paperless information systems) وهو ما يعني التحول من مرحلة الطباعة علي الورق , إلي مرحلة نقل المعلومات الكترونيا .
وقد يشهد المستقبل نهاية الصحف المطبوعة, لتحل مكانها بنوك المعلومات الالكترونية والتي يطلق عليها البعض (الصحيفة الالكترونية ).
إن هذا التطور التكنولوجي سوف يدخل علي مفهوم الصحافة تغييرا جذريا ,قد يفقده عناصره الأساسية كمطبوعة دورية منتظمة الصدور , ويصير شيئا آخر لا صلة له بمفهومه الحالي ,بل لن نتجاوز الحقيقة إذا قلنا إن التغيير لن يقف عند حد إلغاء بعض عناصر المفهوم ,وإنما سيتعداه إلي اختفاء الصحف ذاتها ,وسيكون ذلك إعلانا بانتهاء مرحلة بارزة من مراحل التطور الإعلامي للبشرية , وهي المرحلة الطباعية ! (*)
* المصدر : مقدمة في علم الصحافة – أ.د. فاروق محمد أبو زيد .. برنامج بكالوريوس الإعلام





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
التعليق باستخدام الفيسبوك
صفحة 2 من 2 <- 1 2
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة