مصطفى الآغا -
ليس خافياً أن المقعدين الذين حصلت عليهما قطر والأربعة التي حصلت عليهم السعودية والثلاثة والنصف التي حصلت عليهم الإمارات في دوري أبطال آسيا ستكون عرضة للنقد الشديد من قبل كل آسيا بعربها وعجمها .... فعشرة مقاعد من اصل 32 لثلاث دول هو رقم كبير وهناك دول اخرى عينها على أية هفوة أو سوء أداء لتقارن بين كرتها التي تم حرمانها من دوري الأبطال وكرة الآخرين الذين نعموا بهذه الميزة .... أو حتى الدول التي نالت مقاعد أقل ....
وليس خافيا على أحد أن نتائج الكرة الإماراتية كانت كارثية بكل المقاييس وهو ما جعل كل المراقبين يتساءلون عن احقية الامارات بهذه المقاعد خاصة في ظل الحضور الجماهيري ( الفقير ) ... ولا أخفيكم أن نتائج الفرق القطرية والحضور الجماهيري لم يكونا في صالح التجربة القطرية آسيويا ... فحسب الإحصاءات فإن الف متفرج فقط هو معدل الحضور للمباريات الآسيوية وهو رقم مرفوض بكل المقاييس وتحت كل الظروف خاصة وأن المشاركيَن هما الغرافة وأم صلال ولكن نتائجهما كانت حتما أفضل من نتائج الفرق الإماراتية وآخرها الفوز ( المذهل ) للغرافة على بيروتزي بالخمسة مع الرأفة وهو ما أعاد الأمل للفريق القطري بأن لا يكون ضيف شرف ( أو كمالة عدد ) في البطولة ... أما أم صلال فحصد 6 نقاط من 3 مباريات وهو رصيد كل الاندية الإماراتية مجتمعة قبل مواجهات الأربعاء ....
أما الفرق السعودية فهي تثبت مجددا أنها من القوى المؤثرة وأنها قادرة على التعامل مع كل الظروف وأن تحارب على كل الجبهات وهي تؤكد أن دوريها هو الأقوى بغض النظر عن الإحصاءات أو الدراسات النظرية التي نسمع بها هنا أو هناك .....
وحتى نكون منصفين فإن كأس الإتحاد الآسيوي باتت بطولة يتابعها الملايين بوجود الفيصلي والوحدات والكرامة والمجد العربي والكويت وأربيل والزوراء مع إحترامنا وتقديرنا لبقية الفرق المشاركة ولكن وجود قوى عربية تقليدية مثل العراق والكويت والأردن وسوريا وعمان ومعهم لبنان والبحرين واليمن جعل هناك طعما مختلفا لهذه البطولة ( الباهتة ) إلا أن هذا لا يعني ان كثيرا من الأندية المشاركة في كأس الإتحاد ليست أفضل من تلك التي تشارك في دوري الأبطال ولكن موضوع الإحتراف الذي نختلف عليه وعلى تفاصيله هو الذي ( رمى ) بالبعض في البطولة الاضعف ... وهناك من يتهكم على معايير الإحتراف التي تسمح بوجود فرق في البطولة الاهم تخسر بالخمسات والستات مقابل فرق يمكن ان تهزم ثلاثة أرباع " الأبطال المفترضين " تلعب في البطولة الأدنى وأتمنى من الإتحاد الآسيوي ان يعيد التفكير بآليات المشاركة ( طالما أنه يقلد اوروبا ) في كثير من الأمور فلماذا لا يكون هناك تصفيات لكل الدول الآسيوية( غير المحترفة مئة بالمئة ) مع وجود مقاعد ثابتة لمن طبقوا معايير الإحتراف الكاملة .... فليس معقولا أن يشارك فريق من إندونيسيا مثل سيروجيايا ويلعب حتى الآن 4 مباريات لايفوز ولا بواحدة ويسجل هدفين وتهتز شباكه 17 مرة ومثله الشارقة والجيش السنغافوري الذي أكل 10 اهداف في 3 مباريات فيما يلعب الكرامة والمجد والوحدات وأربيل والزوراء والكويت والعربي في البطولة الأقل اهمية ....
وطالما أن بن همام موعود بأصوات دول ترى نفسها مظلومة من وراء المعايير الظالمة فلماذا لا تعرف قيمة ووزن صوتها الإنتخابي وتفاوض عليه وهي ليست إبتزازا بل لعبة الإنتخابات ويجب أن لا تكون الأصوات مجانية وهو مايحدث في اية إنتخابات ديموقراطية .. فالمرشح له اجندة ومشروع يحاول جذب الأصوات إليه والناخب يبحث عمن يلبي طموحاته هو وليس طموحات المرشح نفسه ... وطالما الصوت صوتكم فلماذا لا تستغلوه ثم تخرجون ثاني يوم بالفضائئات تندبون حظكم وتلقون اللوم على الآخرين ؟؟؟؟