[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"

مشاريع وأعمال حالية.. وإعلانات
برنـامج امتحان الفصل الأول نهائي/قسم المكتبات - 2013/2014
غاز السارين Sarin gas ( الأعراض, العلاج والارشادات )
أحكام فقه الجهاد
تـعـلـيـمـات فـي حـال اسـتـخـدام الآسـلـحـة الـكـيـمـاويـة
الى طلاب كلية التربية ... بجامعة دمشق
ان كانت لديك اية مشكلة تقنية نحن بالخدمة ان شالله (( العدد الثالث 2012- 2013))
منح دراسية من الاتحاد الأوروبي للسوريين
شروط القيد في درجة الماجستير بكلية التربية
عريضة لعميد كلية الاقتصاد ليتم اعادة مواد يومي 27-28
سوريا بخير..



  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> الـمـنـتــديـــات --> المنتديــات الأداريــــة --> سلة المواضيع المكررة
    السياسة الخارجية السورية نظرة وتأمل
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


.السياسة الخارجية السورية نظرة وتأمل


anas al-kurdi

جامعـي جديــد




مسجل منذ: 05-09-2007
عدد المشاركات: 1
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 1

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

السياسة الخارجية السورية نظرة وتأمل

10-09-2007 10:08 PM




السياسة الخارجية السورية نظرة وتأمل

مقدمة
1- التعريف بالسياسة الخارجية السورية

                تعتبر السياسة الخارجية واحدة من أهم الأدوات التي تستخدمها الدول لتحقيق أهدافها الوطنية،وعن هذا لا تشذ السياسة الخارجية السورية ،بل بالإمكان القول، بأنها من أهم عوامل الجذب التي تتمتع بها سوريا تجاه الغالبية العظمى من العرب أينما كانوا،لكن مع ذلك فقد واجهت مراحل أسيء فيها فهم منطلقاتها والمقاصد من ورائها.

2- إشكالية البحث

                              واجهت السياسة الخارجية السورية خلال مسيرة أكثر من نصف قرن أحداث ومتغيرات شديدة،كانت تستجيب لها بمزيج من المرونة والصلابة،وهو ما حتم عليها إتباع تكتيكات مختلفة خلال مراحل المتعاقبة,ولعل أهم تلك الأحداث قيام "إسرائيل"على أراضي فلسطين العربية واحتلال الأراضي العربية في عدوان حزيران وانهيار المنظومة الاشتراكية و أحداث 11/9 التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية والتي أدت إلى تغيرٍ في طريقة التعامل الأمريكي مع القضايا العالمية ولاسيما قضايا الشرق الأوسط وكان نتيجة ذلك احتلال العراق.
وقد كان لتحول سوريا من مجرد بيدق على خارطة الشرق الأوسط تتلاعب به الأطراف الإقليمية والدولية إلى لاعب إقليمي فاعل، دورٌ كبير في رسم سياساتها.
فضلاً عن الديناميكيات الداخلية التي تحاول التأثير على عملية صنع القرار السياسي،وأيضاً التغيرات العميقة التي تعرضت لها بنية الحكم في  سوريا خلال تلك الفترة.

3- أهمية البحث وأهدافه

              يكتسب التعرف على طريقة عمل السياسة الخارجية السورية والعوامل التي تلعب دوراً في عملية صنع القرار السياسي أهمية كبيرة،سيما في ضوء الأجواء الحالية التي تحيط بالمنطقة,والأقاويل التي تحاول الإيحاء بأن "النظام"  يتخذ قرارات في غير صالح البلاد،والتي تصل إلى حد اتهامه بأنه يرسم سياسته انطلاقاً من مصالحه الخاصة،فضلاً عن الاهتمام التقليدي لكل مواطن بالسياسة الخارجية التي تتبعها دولته.         
وتأسيساً على ذلك يهدف البحث إلى توضيح الأسس التي تقوم عليها السياسة الخارجية السورية ،والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها،وإلى فهم الآلية التي تتم بها عملية صنع القرار السياسي في سوريا و ماهية القوى المؤثرة بها،وإلى إدراك كيفية الاستجابة التي ترد بها على مختلف الأحداث وأيضاً نوعية تلك الاستجابة.

4- تساؤلات البحث وفرضياته   
                                                                                                               
              إن البحث في السياسة الخارجية السورية يثير لدى الباحث جملة من التساؤلات :
-هل تعبر فعلاً السياسة الخارجية السورية عن المصالح السورية الحقيقية أم عن المصالح الضيقة لـــــ "النظام"؟
-هل تنم السياسة الخارجية لسوريا عن براغماتية واقعية أم أنها غارقة في التشدد ؟
- ما هي الأسباب التي أملت على صانع القرار في سوريا الاستجابة  بطريقة ما دون سواها فيما يتعلق بالأحداث التي اعترضته؟
-"من يحكم سوريا" ؟ومن هي القوى الفاعلة داخل النظام السياسي السوري والتي تؤثر بدورها على السياسة الخارجية ؟
-هل تلعب سوريا دوراً في المنطقة اكبر من حجمها وقدراتها الحقيقية ؟
وبناءً على هذه التساؤلات يمكن صياغة الفرضيات على النحو التالي :
- تمارس السياسة الخارجية السورية بواقعية شديدة.
- التحديد الدقيق للأهداف،الذي يتم بناءً على الأيديولوجيا التي يرتكز إليها النظام،ويستمد منها شرعيته.
- اختلاف الطريقة التي تستجيب بها السياسة الخارجية السورية للأحداث تبعاً لاختلاف طبيعة البيئة الدولية والإقليمية.

5- الدراسات السابقة

              يمكن القول بأن هذا الموضوع مطروق وعلى نطاق واسع من الجميع باستثناء العرب خاصة منهم السوريون!!!!!مع العلم أنهم الأولى بذلك,ولاحظ الباحث الاهتمام الإسرائيلي والصهيوني الكبير بهذا الموضوع ,ومثال ذلك كتاب (وراثة سوريا اختبار بشار بالدم) تأليف فلاينت ليفريت الباحث في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينغ ,يقع الكتاب في (413) صفحة من القطع العادي ,يقدم ليفريت في كتابه هذا رؤية حول (سورية) عبر عرض تحليلي مفصّل للحكم فيها تحت قيادة الأسد والتراث الاستراتيجي المنتقل من الأب إلى الابن،ويلفت إلى المعوقات التي قد تواجهها السياسة الأمريكية في تعاملها مع سورية، مقدماً استراتيجية جديدة لتحقيق الأهداف الأمريكية في المنطقة عبر اتفاقيات مشروطة تطبّق سياسة (الجزرة والعصا)، وتكون بمعزل عن عملية السلام العربية - الإسرائيلية؛ مما يؤسس لانطلاقة (تاريخية) للولايات المتحدة. يتضمن هذا الكتاب خمسة فصول، يهتم الأول منها بالتفصيل الدقيق بأهمية سورية إقليمياً والتحديات التي تشكلها التصرفات السورية المشكلة للسياسة الأمريكية. ويهتم الفصل الثاني بتحليل سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد وذلك بالنظر إلى طبيعة النظام الذي أقامه حافظ الأسد وانتقل إليه، بالإضافة إلى تركته السياسية الأساسية التي تتعلق بالقضايا الداخلية على المستويين الاقتصادي والسياسي وما يتعلق بالسياسة الخارجية. ويركز الفصلان الثالث والرابع على ولاية الرئيس بشار الأسد، مركزاً على التحديات الداخلية التي تواجهه والتي تمثل اختباراً لتعامله مع القضايا الداخلية على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، في حين أن الفصل الرابع يهتم بشكل مماثل بالتدقيق في إدارة الرئيس بشار للسياسة الخارجية السورية. وأخيراً يقيِّم الفصل الخامس الخيارات الأمريكية تجاه سورية.
إضافة إلى كتاب (الأسد الصراع على الشرق الأوسط)للبريطاني باتريك سيل حاول فيه تقديم ما توصل إليه حول آليات الصراع في الشرق الأوسط بين سوريا وإسرائيل،فضلاً عن تقديم شرح لآلية عمل النظام وعملية صنع القرار السياسي.
فضلاً عن الكاتب الإسرائيلي إيال إيسر المتخصص في الشؤون السورية,وصاحب كتاب (سوريا على مفترق طرق)الصادر عام 1999م، هدف الكتاب الأساسي هو عرض مسألة مفترق الطرق التي وجدت سوريا نفسها أمامه على أثر انهيار الاتحاد السوفييتي وبسبب المشاكل الاقتصادية الداخلية التي أدت إلى دخول سوريا في أزمات صعبة,تجاه مستقبل سوريا بالنسبة للصراع مع إسرائيل، نظام العلاقات العربية العربية، والعلاقات مع الغرب وفي النهاية السياسة الخارجية،سؤال من يستلم السلطة، الوضع الاجتماعي والاقتصادي،هذه التساؤلات التي تشكل مفتاح المستقبل في سوريا، وهي التي ستلقي الضوء على قدرة هذا النظام بالاستمرار في الحكم في فترة ما بعد الأسد. إلى جانب ذلك يفحص المؤلف شخصية الرئيس السوري، طريقة عمله، النظام القائم في سوريا، صورة الدولة السورية خلال فترة 30 عاماً منذ استلم الرئيس السوري السلطة.
ولإيال العديد من الدراسات حول سوريا,فضلاً عن الدراسات التي تغص بها مراكز الأبحاث الأمريكية مثل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى و معهد السلام الأمريكي..........
ولعدم توفر العديد من هذه الكتب إما للمنع أو لأنها صادرة حديثاً،فقد التجأ الباحث إلى ملخصاتها على شبكة الإنترنت.

6- المنهجيات المتبعة

              يرى الباحث أن تحول سوريا إلى دولة إقليمية منذ سبعينات القرن الماضي,فضلاً عن الأيديولوجيا القائمة منذ وصول البعث إلى السلطة, يمكن أن يشكلا معاً المدخل الأساسي الذي يمكن معه فهم السياسة الخارجية السورية,ويعتقد الباحث أن دراسة أمنطلقات السياسة الخارجية السورية وأهدافها،تستوجب استخدام المدخل الاستنباطي للانتقال من العام إلى الخاص,على النحو الذي جرى بحثه في المبحث الأول،أما فيما يتعلق باستجابة سوريا المختلفة للأحداث -الذي تم التطرق إليهما في المبحث الثاني -فإن الباحث يرى أن الجمع بين نموذج "أستون"في التحليل النسقي وبين المقارنة التحليلية,سيحقق أفضل نتيجة ممكنة,لأنه سيحقق الجمع بين المقارنة بين القرارات المتخذة وبين آلية صنع تلك القرارات مما قد يقدم صورة أشمل للواقع.



7- مخطط البحث
              ولهذه الأسباب المنهجية تم تقسيم البحث وفقاً لموضوعاته وعناصره الأساسية إلى :

المبحث الأول ............................................... السياسة الخارجية السورية منطلقاتها وأهدافها.

المطلب الأول ........................... منطلقات السياسة الخارجية السورية.
المطلب الثاني ............................ أهداف السياسة الخارجية السورية.

المبحث الثاني ......................................................... الاستجابة السورية بحسب المتغيرات.

المطلب الأول .............. الاستجابة السورية إبان انهيار الاتحاد السوفيتي.
المطلب الثاني .........................الاستجابة السورية بعد أحداث 11/9.
المطلب الثالث ..............الاستجابة السورية بعد الغزو الأمريكي للعراق.


                                                                                                         
المبحث الأول : السياسة الخارجية السورية منطلقاتها وأهدافها.
           
              نتعرض في هذا المبحث إلى تعريفات السياسة الخارجية وأبرزها تعريف"روزناو"الذي يعرفها بأنها:
(منهج للعمل يتبعه الممثلون الرسميون للمجتمع القومي بوعي من أجل إقرار موقف معين في النسق الدولي بشكل يتفق والأهداف المحددة سلفاً) 
ثم نعرض لأهم المنطلقات والأسس التي ترتكز إليها السياسة الخارجية في المطلب الأول,ومنها إلى الأسس والمنطلقات التي تميز السياسة الخارجية السورية .
لنتعرض في المطلب الثاني إلى الأهداف التي تسعى السياسة الخارجية إلى بلوغها بشكل عام,ثم أهداف السياسة الخارجية السورية.
المطلب الأول : منطلقات السياسة الخارجية السورية

              تتمحور أي سياسة خارجية حول جملة من الأسس والمنطلقات,يمكن إجمالها في الأيديولوجيا ومجموعة القيم التي يعتنقها أفراد المجتمع والمصالح الوطنية فضلاً عن البيئة الإقليمية والدولية المحيطة بالدولة.
وسوريا تنطلق عند رسم سياستها الخارجية من فكر حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يشكل أيديولوجيا مؤسسات الدولة والغالبية من أفراد المجتمع-ولاسيما عقب استلمه السلطة منذ 1963م-الذي يؤكد على وحدة العرب وحريتهم في تقرير شؤونهم،كما تنطلق من المصالح أيضاً,ولما كانت سوريا دولة لم تبلغ بعد وضعية الدولة- الأمة-شأنها في ذلك شأن الدول العربية الأخرى –فهذا ما يجعل البعض لا يفهم سبب اتخاذ قرار دون الآخر خاصة عندما يظهر تعارض بين المصلحة السورية "القطرية"والمصحة العربية،إضافة إلى تأثرها بالبيئة الإقليمية في المنطقة وما تفرضه من شروط عمل فضلاً عن بنية النظام الدولي.
المطلب الثاني : أهداف السياسة الخارجية السورية

              تتضمن السياسة الخارجية مجموعة من الأهداف التي تعكس القيم والمصالح الأساسية للدولة,(ويقصد بالأهداف التفضيلات المتعلقة بالأشكال المستقبلية المحتملة،أي الأوضاع التي تود الوحدة الدولية أن تحققها في البيئة الخارجية وذلك بالتأثير في النسق الدولي أو في الوحدات الدولية الأخرى,من خلال تخصيص بعض الموارد) .
وهناك طائفة متعددة من الأهداف نذكر منها:
- حماية الذات الذي يعني صيانة استقلال وسلطة الدولة في اتخاذ القرار ومشروعيتها الدولي
- الأمن الذي يهدف إلى محاولة خلق إطار إقليمي أو عالمي يتميز بأقل قدر من التهديد الخارجي للدولة.
- الهيبة الدولية والمكانة المتميزة في النسق السياسي,فضلاً عن الرفاه الاقتصادي وغيرها من الأهداف.
لكن الأهم هو المكانة التي توليها الدولة لأهدافها,وترتيبها لها بحسب الأولوية,لذلك نجد أن السياسة الخارجية السورية تركز جل اهتمامها على تحرير الأراضي العربية المحتلة وعملية السلام,في حين ترتبط بالهدف السابق الأمن الداخلي والخارجي والذي عاد ليشغل اهتمام صانع القرار السوري بعد الغزو الأمريكي للعراق والعدوان الإسرائيلي على لبنان و تصاعد خطر الأصولية الإسلامية,لتأتي الاقتصاد في الدرك الأسفل من سلم الأولويات السورية.
*************************************************
المبحث الثاني : الاستجابة السورية بحسب المتغيرات

              نعرض في هذا المبحث للكيفية التي استجابت بها السياسة الخارجية السورية لأبرز الأحداث والمتغيرات الدولية,وما هي العوامل والقوى التي دفعت صانع القرار لاتخاذ القرار دون سواه,ونحاول الإجابة على تساؤل هل كان القرار نابعاً من المصلحة السورية  أم أنه نابع من المصالح الخاصة للنظام. 
المطلب الأول : الاستجابة السورية إبان انهيار الاتحاد السوفيتي

              كان أهم استجابة سورية في هذه الفترة هو دخول سوريا في التحالف الدولي إبان الغزو العراقي للكويت, والدخول في مؤتمر مدريد للسلام بحسب مرجعية الأرض مقابل السلام,نتيجة تحطم النظرية الأمنية السورية بمركباتها المزدوجة إبان انهيار الاتحاد السوفيتي؛المركب الأول في عدم الحصول على القدرة العسكرية مقابل إسرائيل,والثاني فقدان الاعتماد على المظلة السوفييتية في حال وجود تهديد ممكن على سوريا من جانب إسرائيل أو من جانب الولايات المتحدة، الأمر الذي تم الأخذ باحتمالاته بشكل جدي وخصوصا على اثر اتهام سوريا باحتضان الإرهاب الدولي .

لكن يسود اعتقاد أن القرار كان وراءه-إضافة إلى القراءة الموضوعية للمتغيرات الدولية-دخول سوريا في النظام الجديد حتى لا تكسب إسرائيل وحدها من ما جرى على حساب سوريا والتي سيكون على الأخيرة عندها التعامل مع إسرائيل من موقع المهزوم,وفي ذلك مصلحة سوريا لا يمكن إنكارها بل وعربية أيضاً.
ولا بدا في هذا المجال من الإشارة بأن القرار اتخذ بصعوبة بسبب عواطف الشعب السوري المعارضة لتدخل من هذا القبيل,ما جعل صانع القرار يخصص مشاركة القوات السورية في حماية الدول العربية المعرضة للخطر.
المطلب الثاني : الاستجابة السورية بعد أحداث 11/9

              بعد أحداث 11/9 والتبدل الكبير الذي طرأ على الرؤية الأمريكية للعالم عامةً وللمنطقة خصوصاً,كرست سوريا سياستها لمساعدة أمريكا في حربها ضد الإرهاب انطلاقاً من رفض سوريا القاطع له,وقد أفادت أمريكا من المساعدة السورية في إنقاذ أرواح الأمريكيين.
وقد كان ذلك القرار قرار منبثقاً عن المصالح السورية الحقيقية,لأن الحرب على الإرهاب والتطرف طالما كانت هدفاً لسوريا.
لكن نتيجة سيطرة فكر المحافظين الجدد على الإدارة الأمريكية والذي يعتقد أن الأنظمة المتخلفة والقمعية والتسلطية هي البيئة التي ينمو فيها الإرهاب والتطرف،مما أدخل بلدان المنطقة في نزاع مع الإدارة الأمريكية والتي بدأتها مع العراق لتنتقل بعدها إلى غيرها,وهو ما ينقلن للحديث عن الفترة الأخيرة. 
المطلب الثالث : الاستجابة السورية بعد الغزو الأمريكي للعراق
 
              لا شك أن الغزو الأمريكي للعراق كان نهاية مرحلة في المنطقة وبداية لواحدة جديد,وقد كان هذا الغزو مرفوض سورياً علماً أن مصلحة النظام كانت تقتضي عقد صفقة مع أمريكا تغطي بموجبها سوريا الغزو الأمريكي عربياً أو على الأقل تأخذ جانب الحياد السلبي أسوة بغيرها من الدول العربية,واختارت سوريا الانضمام إلى روسيا وألمانيا وفرنسا الذين شكلوا جبهة دولية ضد الغزو,لكن القرار كان واضحاً لأن ذلك يجعل سوريا تحت رحمة أمريكا وحليفتها إسرائيل لاسيما فيما يخص عملية السلام.
وبعد الغزو رفضت سوريا الاعتراف بشرعية الاحتلال,أو المساعدة على إخراجه من ورطته,في حين تعاونت مع الدول-إيران وتركيا- التي تملك الهواجس ذاتها في جميع المحافل الدولية.




الخاتمة

خلاصة البحث

              اعتمدت السياسة الخارجية السورية على القراءة الدقيقة والموضوعية لمجمل المتغيرات الدولية و الإقليمية,الأمر الذي مكنها من الحفاظ على دورها الإقليمي,تأسيساً على التحديد الواضح والدقيق لأهدافها والمرونة في الوصول إلى تلك الأهداف,في ظل ترتيب سليم للأولويات,وبطول أناة وصبر وأعصاب باردة,ولذلك يخطأ الكثيرون في الاعتقاد بأن السياسة الخارجية لبلد ما يجب أن تستجيب بنفس الطريقة بغض النظر عن الحدث،وهو ما يؤدي بهم إلى إطلاق أحكام مسبقة.

النتائج
         
              وقد توصل البحث إلى جملة من النتائج هي :
أ‌- الاستمرارية والواقعية التي تحكم عمل السياسة الخارجية السورية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ب‌- انطلاق السياسة الخارجية السورية من  تأمين المصالح الوطنية والقومية.
ت‌- الدور الكبير الذي يلعبه الرئيس في عملية صنع القرارالسياسي.
ث‌- الاهتمام الذي يوليه الصهاينة بسوريا وكيف تحكم يدل بشكل أساسي على التقصير الذي نعانيه في هذا المجال.

آفاق مستقبلية ووجهة نظر شخصية

              ستبقى سوريا عاملاً إقليمياً لا يمكن تجاوزه طالما بقي للجغرافيا دورها وبقيت السياسة السورية فاعلة في محيطها,وهذا ما يستوجب منها البقاء على اتصال بجميع الأطراف الإقليميين والدوليين,وستبقى السياسة الخارجية السورية من أهم مصادر مشروعية الدور السوري عربياً,طالما بقيت ملتزمة بالمصالح العربية والقضايا القومية.                                               


                                                                                        أنس الكردي







ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 2


samerahmad

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 10-03-2007
عدد المشاركات: 267
تقييمات العضو: 2
المتابعون: 3

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

السياسة الخارجية السورية نظرة وتأمل

10-09-2007 10:12 PM




شو هاد يا انس سارق المقال مني وجاي تتفزلك علينا





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة