لواعج فراق في نهاية عام دراسي
تركتني واقفاً استجدي المنايا
فمـــا لـي من الحياة غير اعانيها
خصصت لكـل يـوم ذكــرى أودعـها
فعلت ذلك علّي إن فرقتها سأمحيها
لكني وجــدت أن ذلــك مســــتحيل
فصبـاح الخير حتى لم أستطع تناسيها
أقف كل يوم أقول ستعود وتأتي
وأرقب الرياح أراقب مجاريها
فإن كانت صوب المعرة حملتها لثمة
وإن كانت في غير إتجاه أجافيها
لكني فجأة أعود لنفسي وأصحو
وأذكر جراحا ً فيّ لابل أنا فيها
ودعتني يوم الوداع الذي وعدتني
أنه بعده بأشهر ثلاث سأعود ألاقيها
كنت أخاف أشهراً ستقضيها بعيدة
فماذ اشعر حيال حياتي التي سأقضيها
حولتني مابين ليلة وانقشاع ظلمتها
من حبيبها إلى الرجل الذي لا يعنيها
لا لم تحولني إلى الذي لايعنيها بل
حولتني إلى الذي في كل يوم يعانيها
فكيف أنساهاوقد اخرجتني من قلبها
وظلت في قلبي والمفاتيح معها ولم تعطنيها
* * *
28/6 /2008
واليوم بعد أيام من اقتراف قصيدتي
أعود إلى الشرفة عن طريق الرياح أناديها
فإن يأست من الرياح أناظرالهاتف
لكنه بصمت عقيم ٍ لأشواقي يذكيها
آواه ياقلبي قد اعتدت مناداة الرياح
وآواه ياحالتي في كل يوم يزداد ترديها
أمسك الهاتف أشتم رائحة صوتها
أعانق السماعة التي بها كنت أحاكيها
يضنيني الحنين لصوتها فأدق أرقاما ً
أدق أرقاما ًولكن عند الأخير ألغيها
ألغيها لأن الفراق كان لزاما ً علينا
فالعـــيب لـــم يكن فـــيَّ ولم يكن فيها
العيب أن االقدر جاء بالحب باكراً
قبـــــل أن يغذيـــني الزمــان أو يــغذيـها
فأترك السماعة وأفثش في مخيلتي
عن وجهها أستحضر عينيها اسستحضرفيها
واستسلم للواقع واستل سيف صبر ٍ
على الذكريات التي ستظل تضنيني وتضنيها
من أجمل كتابات صديقي
محمد مصطفى الخليفة 1/7/2008
أنا صاحب القصيدة المنقولة بواسطةthe king of love
انتظروا مشاركات جديدة وشكرا له على هذه الأمانة